1- تجهيز التربة:
أفضل أنواع التربة الصالحة للزراعة هي التربة المتوسطة، تليها الرملية، ثم الطينية، ويمكن التمييز بينها.. فالرملية معروفة، تليها المتوسطة، وهي أثقل ولونها يميل للاحمرار، أما الطينية فلونها قاتم مثل الصلصال.
ويجب تجهيز التربة قبل الزراعة؛ حيث إن ذلك يوفر لها التهوية، وكذلك تحلل العناصر الغذائية الموجودة في التربة؛ بحيث تكون جاهزة للامتصاص، كما أن التجهيز يقلل الأمراض التي تصيب التربة.
ويتم التجهيز بحراثة الأرض حراثة عميقة تصل إلى 40-50 سم بالمحراث القلاّب، ثم بعد فترة يتم سقيها مرة أو مرتين، وبعد ذلك تُزود بالسماد العضوي (روث الحيوانات والطيور)، ثم يتم حرث الأرض مرة أخرى بالمحراث مع السماد العضوي.
ويلي ذلك سقي الأرض مرة أو مرتين، وبهذا يتم منح المواد الغذائية والعضوية الفرصة كي تتحلل، ويتم دفن السماد في التربة كي لا تهرب الغازات منه، وبعد أن تسقى التربة تذوب هذه الغازات، وتكون كعناصر غذائية مفيدة للنبات، وينصح بتعقيم التربة إذا تكررت الزراعة لأكثر من موسم سواء عن طريق الشمس أو المواد الكيماوية، وهذا يتم قياسه عن طريق تحليل التربة.
ولا يكفي السماد العضوي وحده المزروعات، ويجب تقويتها بأسمدة كيماوية (نتروجينية وفسفورية وبوتاسية)، وتختلف نوعياتها وكمياتها باختلاف المحصول ونوع زراعته، وينصح في هذا الشأن بالاستعانة بمهندس زراعي كي يقوم بتحديد الكمية ومواعيد الزراعة.
ويمكن زراعة كافة أنواع المزروعات عن طريق "الأنفاق المنخفضة" وغير المكلفة لرب الأسرة. وتتكون الأنفاق المنخفضة من سلك غير قابل للصدأ على شكل نصف دائرة، ترتفع عن سطح الأرض نصف متر على الأكثر، ويحاط خط الإنتاج بغطاء النايلون، وعرضها حوالي 120سم، ويزرع فيها أنواع كثيرة من المزروعات كالبندورة (الطماطم) والخيار والباذنجان والفلفل... إلخ. ويتم زراعة ما يشاء في أي وقت من السنة وتكلفتها زهيدة جدا، ولا تحتاج لمساحة كبيرة.
وهناك زراعات لا تحتاج إلى أغطية كالزهور والسبانخ والسلق والفجل والبازلاء (البسلة) والفول. ويتم شراء البذور والأشتال من محلات الأدوات الزراعية والمشاتل، وينصح دائما بالاستفسار الجيد حول نوعية الصنف المناسب عند شراء البذور والأشتال واختيار الصنف الأفضل، ويجب أن يتناسب هذا مع موعد الزراعة.
ومن مزروعات الشتاء البصل، والفول، والثوم، والبازلاء، والسبانخ، والسلق، والبطاطا، أما في الصيف فالبندورة والخيار، والباذنجان، والفلفل، والكوسة.
وينصح اختيار نوع الصنف المناسب في الوقت المناسب للزراعة، ثم الانتباه الجيد لمظاهر الأمراض التي قد تصيب النبات ومعالجتها حتى لا تقضي على المزروعات.
ويتم زراعة البندورة مباشرة دون نقعها بالماء عن طريق رشها على الأرض بشكل خطوط، وتترك مسافات مناسبة بين كل بذرة أو شتلة وأخرى حيث حجم البنات، وإذا التبس الأمر على الزارع يستطيع أن يسأل أي مرشد زراعي.
ويحبذ سقي المزروعات بطريقة التنقيط لتوفير المياه، خاصة في ظل شح المياه ولتكلفتها الرخيصة ولتوفيرها الجهد. ويفضل زراعة البندورة والخيار والفلفل والباذنجان والزهرة والملفوف عن طريق الإشتال والبازلاء والفول عن طريق البذور. وتختلف المسافة بين شجرة وأخرى باختلاف النوع؛ فمثلا المسافة بين بذور الفول لا تتعدى 7سم، أما البندورة فتصل إلى 40سم.
ومن أساليب وقاية النباتات من الأمراض: التهوية الجيدة بين النباتات وألا تكون متزاحمة، وألا يزرع أكثر من نوع من الخضار في الخط الواحد؛ فقد يكون أحد النباتات حساسًّا لمرض ما فيوجده ويعدي الأنواع الأخرى غير الحساسة له، ويجب سرعة اكتشاف الحالة المرضية وسرعة التصدي لها.
2 - زراعة الخضراوات:
- البطاطا:
يتم زراعتها عن طريق شق الأرض بشكل طولي بعمق 10-15سم، وتزرع درنات البطاطا، وتترك مسافة من 30-35سم بين كل درنة وأخرى، ثم يدفن هذا الخط ونقوم بعد ذلك بسقيه، وحينما تنبت الشجيرات يقوم الزارع بعمليات الخدمة مثل الري وإزالة الأعشاب والتسميد.
ويختلف ري النبات باختلاف نوع التربة ووقت الزراعة؛ ففي الأجواء المعتدلة والتربة الرملية يسقى كل 3 أيام مرة، أما الأراضي الثقيلة الطينية فيسقى مرة كل 10 أيام.
وأمراض البطاطا كثيرة، وإذا تأخر العلاج يتعطل الإنتاج، وتصاب الثمار، ويجب الاهتمام والمتابعة ومتابعة نوع المرض وعلاجه.
- الخيار:
يزرع بالبذور إذا كان على نطاق ضيق، ويجب ترك مسافة 20-25سم بين كل نبات وآخر، وأمراض الخيار كثيرة وسريعة الانتشار وفتاكة أكثر، وقد تقضي على 80% من المحصول مثل أمراض البياض الزغبي والبياض الدقيقي وغيرها.
- الفلفل:
يتعرض الفلفل لمرضين: أولهما فيروس قد يعدم الإنتاج بنسبة 100% ثم البياض الدقيقي، ويسقط 80-90% من الأوراق ثم الأزهار والثمار.
ويزرع عن طريق أشتال، ويترك مسافة 20-40سم بين كل نبات وآخر.
- البندورة:
لا ينصح بزراعتها في العراء، بل في أنفاق مخفضة حتى لا تأخذ فترة طويلة حتى تنتج؛ حيث توفر الأنفاق حوالي شهر ونصف من الانتظار حتى تنتج.
ويتم ري الشتلات بالتنقيط، ويجب ترك مسافة 40سم بين كل شتلة وأخرى.
- الزهرة (الكرنب):
تزرع عن طريق الأشتال وعلى مدار العام، وهي ثلاثة أصناف؛ لكل صنف وقت معين من السنة، ويجب ترك مسافة مناسبة بين كل نبات وآخر.
- المزروعات الورقية:
(النعناع - الريحان - البقدونس - الجرجير - عين الجرادة - كزبرة - فجل... إلخ).
تزرع عن طريق البذور في أحواض على مدار السنة في المناطق المعتدلة، ولا مانع أن تكون متقاربة. ويجب عدم سقيها بشكل يزيد عن الحد؛ لأن كثرة الرطوبة تصيبها بالأمراض.
- النخيل:
يفضل زراعته بدءا من شهر إبريل (موعد نهاية الأمطار) وحتى نهاية يونيو، ويفضل زراعته على شكل فسائل، ومن أنواعها: المنفصل (الحياني)، وهناك أنواع كثيرة جيدة كـ بنت العيش والزغلول، وغيرها.
ويجب سقي النخلة لمدة 40 يوما بمعدل 40 لتر ماء يوميا عقب بداية زراعتها، ثم يتم تنظيم السقي على أساس مرة في الأسبوع.
ويجب حماية قلب النخلة (رأسها) من الرطوبة والمياه، ويجب تهويته حتى لا يصاب بالعفن، وتموت وتبدأ النخلة المزروعة في الإنتاج بعد 3 سنوات من فصلها عن الأم.
- الزيتون:
نموه بطيء، ويحتاج لعناية خاصة من الأمراض التي أبرزها "عين الطاووس"، ويسقط هذا المرض 90% من أوراق الزيتون وخاصة الصنف السري تحديدا، وموعد علاج هذه المرض هو من شهر أكتوبر حتى ديسمبر عن طريق رشه شهريا.
ويفضل زراعة الزيتون عن طريق "الطوبارة" وهي الشتلة المحاطة جذورها بالتربة، وذلك من شهر فبراير حتى مايو، ومن شهر سبتمبر وحتى أكتوبر، وتحتاج إلى ري متواصل في بداية زراعتها كل يومين أو ثلاثة، خاصة في الأسابيع الأولى من زراعتها، ثم يتم ريها بشكل متباعد، ويبدأ الزيتون بالإنتاج بعد 3 سنوات من زراعته.
- أشجار اللوزيات "الخوخ واللوز والسنتروزا والبرقوق":
تزرع كأشتال من شهر ديسمبر وحتى مارس، ومن أخطر الأمراض التي تصيبها مرض "تصمغ المونيلا"، ويكون عبارة عن نقطة صمغية عند منطقة خروج الزهرة أو الورقة وتفقد الإنتاج بنسبة 100%، وينصح بمقاومة المرض وقت الإزهار؛ حيث يكون المرض في صورة كامنة في البرعم الخضري.
وتتحمل أشجار اللوزيات الجفاف؛ حيث لا تروى في الشتاء، وتروى في الفصول الأخرى بمعدل مرة كل 10 أيام.
- العنب:
يزرع خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة، ويصاب بأمراض البياض الدقيقي، وقد يقضي على 70% من الإنتاج. كما قد يصاب بحشرة تخرج من ثمار العنب وهي ديدان تسبب عفنه وتلفه.
وتبدأ شجرة العنب بالإنتاج بعد 3 سنوات من الإنتاج، وهناك عدة أصناف من العنب ويستفاد من ورقه وثماره، وهو يتحمل الجفاف، ولا يحتاج لري خلال الشتاء، ويمكن ريه كل عدة أسابيع خلال الفصول الأخرى.
تربية الحيوانات والطيور
1- تربية الأبقار:
وهي من الأعمال الممتعة والشاقة، وتحتاج لرعاية وإخلاص طوال العام، وتربيتها سهلة نسبيا حيث يتم تغذيتها صباحا مع حلبها، كما يتم تغذيتها مساءً مع حلبها أيضا، ويبقى الإشراف البيطري المتواصل.
وتحتاج البقرة ذات الإنتاج الكبير من الحليب (20-25 لتر حليب) إلى 12 كيلو من العلف يوميا (بروتين 18%)، و6 كيلوات قش (تبن أو بيقا جافة أو أعشاب مجففة). وينصح بتربية أبقار الفيرزيان كونها أثبتت نجاعة عالية، كما أنها حلوب (6000 لتر حليب سنويا).
وينصح أن تكون البقرات متقاربة في العمر، ويحظر أن يزيد عمر الأبقار المستوردة عن 30 شهرا؛ نظرا لوجود مرض جنون البقر، ويعد هذا عمرا جيدا حيث تكون البقرة في بداية عطائها. ولا يتهدد الأبقار مخاطر كثيرة؛ كونها تتحمل التغيرات الجوية والبيئية والغذائية، كما أنها تقاوم الكثير من الأمراض.
وتحتاج 5 رءوس من نوع فرزيان الحلوبة إلى 100 متر مربع، نصف سقفها مسقوف بالصفيح أو القرميد، ونصفها الآخر مكشوف. كما تحتاج البقرة إلى إشراف بيطري متواصل، ويجب إعطاؤها التطعيمات اللازمة، ويكفي زيارة أسبوعية للطبيب البيطري. ويبلغ عائد تربية الأبقار خلال 6 سنوات 300%، ويستفاد كذلك من جلودها في مجال صناعة الجلود. (ولمزيد من التفاصيل: طالع موقع البيطرة العربية)
2- تربية الأغنام:
تعد تربية الأغنام من المشاريع الإنتاجية جيدة العائد؛ حيث يصل إلى 30% سنويا، ويعتبر الصوف من الإنتاجات الإضافية لمزرعة الأغنام، ويدعم الصناعات المحلية الوطنية،
وتنقسم تربية الأغنام إلى نوعين:
1- تربية الأغنام للتسمين: وتتلخص في تربية ذكور الخراف حتى تصل لسن ووزن معين، ويتم ذبحها للحم.
2- تربية الأمهات لإنتاج الحملات.
وتعد تربية الأغنام سهلة حتى داخل المدن، ويحتاج الرأس الواحد من الأغنام من متر مربع واحد إلى متر ونصف من المكان للنوم و"حوشا" للتنقل، ويجب أن تكون الحظيرة مناسبة للتهوية وتدخلها الشمس.
ويجب تجفيف الأرض، ولا بد أن يكون جزء منها مسقوفا للحماية من المطر وأشعة الشمس، ولا ينصح باستخدام "الجير" لطرد الحشرات؛ كونه يسبب مشاكل تنفسية حيث توجد اليوم مطهرات كيماوية جيدة.
وتحتاج الأغنام إلى تطعيمات وتحصينات بيطرية تقدمها الخدمات البيطرية بشكل دوري ضد الأمراض الوبائية، وهناك علاج ضد أمراض معينة يمكن متابعتها مع الطبيب البيطري. (ولمزيد من التفاصيل: طالع موقع البيطرة العربية)
3- تربية الأرانب:
تعد تربيتها من أسهل أنواع تربية الحيوانات؛ فيمكن تربيتها في مساحة صغيرة جدا، وتعطي إنتاجا من اللحوم لا بأس به، وقد تدر دخلا جيدا.
انظر التفاصيل كاملة حول تربية الأرانب "مشروع تربية الأرانب" ملف خاص.
4- تربية الحمام:
تعتبر من أنواع التربية السهلة التي تحقق الاكتفاء الذاتي للأسرة، ولا تحتاج لتعب كبير، ويكفي غرفة 3 × 4 أمتار، يتم تجهيزها لتسع نحو 40 زوجا من الحمام. (ولمزيد من المعلومات: تربية الحمام.. غية وشطارة)
5- تربية الدجاج:
هناك 3 أنواع من تربية الدجاج:
1- دجاج المنازل ويوفر بيضا للأسرة وكذلك اللحوم.
2- دجاج اللحوم يربى في المزارع خاصة، ويصل خلال 45 يوما وزنه إلى 2 كيلوجرام من اللحم.
3- دجاج البيض ويربى في المزارع خاصة، ويمكن كذلك أن يربى في المنازل، ويطعم علفا خاصة غنيا جدا بالبروتين.
وتغذية الدجاج سهلة فهو صديق البيئة، ويأكل كل الطعام المتوفر؛ بدءا من العلف المركز، ومرورا بفضلات المنزل، وانتهاء بالحبوب. وإذا كان الهدف من تربية الدجاج هو إنتاج البيض فيجب توفير نوع خاص من العلف يسمى علف دجاج البيض.
وعلى من يرغب أن تقوم دجاجة بالرقود على البيض من أجل إنتاج الكتاكيت أن يترك البيض في مكانه وعدم أخذه، وفي هذه الحالة تقوم إحدى الدجاجات بالرقود عليه ورعايته حتى يفقس.
موضوع: تربية الحيوانات و الفلاحة 
الجمعة فبراير 02, 2007 10:39 am
