نون كرة القدم، الطبيعة الراقصة للناس، الأزياء المزركشة، الطبع الهادئ .. جميعها عوامل ربما ميزت البرازيل عن سواها من البلدان، وجعلت لها مذاقا خاصا، إلا أن سحر الطبيعة وجمالها الأخاذ أضاف بعدا آخر لذلك التميز. فالبرازيل توصف ببلد الجمال، أو ذلك البلد الساحر الذي لا يضاهى خاصة عندما يتعلق الأمر بالطبيعة وسحرها.
وتتنوع الموارد السياحية في بلاد السامبا بتنوع وتباين أقاليمها الجغرافية الستة، التي يتميز كل إقليم منها بمميزات وخصوصيات مناخية وبيئية خاصة تجعل الزائر لذلك البلد الجنوب أمريكي وكأنه في زيارة لعدة أقطار في عدة قارات.
والسياحة في البرازيل تلبي رغبات السياح القادمين من مختلف بقاع الدنيا على تباين ميولهم وتوجهاتهم بمن فيهم أولئك الباحثين عن هدوء الطبيعة وسكونها، حيث الإقامة في أكواخ مبنية من الأعشاب الاستوائية، التي تمنح منظرا ومذاقا خاصا للمطر الذي يهطل معظم ساعات اليوم وفي معظم شهور السنة. كما تتحقق رغبة المتشوقين لرؤية حية ومباشرة لتلك الفنون الجميلة التي تعرفوا عليها من خلال شاشات التلفاز، كلما حقق أبناء السامبا نصرا كرويا ضمن انتصاراتهم الساحرة سحر الطبيعة البرازيلية.
12 مدينة أمازونية
والسياحة البيئية (Ecotourism)تستحوذ على اهتمام الكثيرين، خاصة أولئك القادمين من المدن والعواصم الصاخبة، أو أولئك الراغبين في التمتع بعطلة سياحية هادئة تعيد إليهم توازن سنة من العمل المتواصل.
وتقف منطقة ما نواس كأهم مناطق السياحة البيئية في البرازيل، وتضم نحو 12 مدينة تقع جميعها في منطقة الأمازون، ومنها مدينة ما نواس ومدينة فيجور يدو، ويجري في المنطقة نهر النيجرو، الذي يتميز بمميزات طبيعية وجمالية رائعة، ويلتقي ذلك النهر مع نهر سوليموس ليكونا نهر الأمازون، ويتجسد جمال النهرين قبل التقائهما حيث يجريان متوازيين ومتقاربين لعدة كيلومترات دون أن يختلطا.
وهناك أيضا منتزهان بيئيان هامان يقعان في تلك المنطقة، ويجذبان اهتمام وإعجاب السياح وهما متنزه النيجرو ومتنزه إيكولوجيكال بارك، الذي يعتبر منطقة غنية بالجمال الطبيعي، أما منتزه ريونيجرو فيعتبر منطقة غنية بالتنوع الذي خلفته عوامل عدة أهمها: ثقافات وتقاليد المجتمعات المحلية التي تعيش في منطقة غابات الأمازون الممطرة. وتحتضن البرازيل منطقة هامة من مناطق السياحة البيئية وهي منطقة أنافيلهانسا التي تعتبر ثاني أكبر منتجع سياحي مائي، وتتكون من 400 جزيرة ومئات من البحيرات المائية الفائقة الجمال.