أفادت الدراسات الطبية الحديثة بأن الأشخاص الأقل نوما معرضون على نحو خاص للإصابة بمرض السمنة، ولاحقا بمرض السكري.
وتوصل باحثون من جامعة بريستول إلي أن الجسم الذي لا يأخذ حقه من النوم يواجه ثلاث مشكلات دفعة واحدة:
1- انخفاض نسبة هرمون اللبتين في الدم، علما بأن الهرمون يزيد من صرف الجسم للطاقة. ذلك يعني أن الجسم عند انخفاض نسبة اللبتين في الدم يعمل بأقصى درجات ترشيد استهلاك الطاقة، ويخزن أكثرية الطاقة - في صورة طبقات دهنية عادة - بدلا من صرفها.
2- تكمن في ارتفاع نسبة هرمون الغريلين في الدم وهذا الهرمون هو بمنزلة فاتح شهية لأنه يعزز من شعور الإنسان بالجوع.
3- انخفاض درجة حساسية أنسجة الجسم إزاء الانزولين الأمر الذي يمكن أن يسبب الإصابة بمرض السكر.
وقد أجرى الباحثون دراستهم على عينة من (1000) شخص، وأثبتت انخفاض هرمون اللبتين بنسبة 18% لدى هؤلاء الذين ينامون يوميا أربع ساعات أو اقل، مقارنة بالآخرين، في حين أنها أكدت في الوقت نفسه ارتفاع هرمون الغريلين بنسبة 28% لدى الفئة الأولى مقارنة بالثانية.
وأثبتت دراسة أخرى أجرتها جامعة ديترويت الأمريكية العلاقة بين السمنة وقلة النوم بأدلة قاطعة. فبين الأشخاص الذين ينامون خمس ساعات أو اقل في اليوم بلغت نسبة المصابين بداء السمنة 37% مقابل 21% بين من ينامون سبع ساعات فأكثر.
يذكر أن هناك آثار جانبية للنوم القصير مثل القلق والاكتئاب، حيث يقول التشيكي كارل شونكا، مدير قسم الأمراض العصبية بمستشفى براغ الجامعي العام في العاصمة التشيكية: 'قلة النوم تحجم من كل نوعية حياة الإنسان، وتزيد من احتمالات الإصابة بأمراض محددة وبالأخص منها الاكتئاب النفسي وحالات الضيق النفسي، ناهيك عن إضعافها لنظام مناعة الجسم وتحجيمها لعموم أداء الإنسان'.